إلى من يهمه الأمر

انصر أخاك ظالما أو مظلوما.........
ترى هل نفهم معناها حقا أم لا ؟
الغايةمن هاته التوطئة هو ما نعانيه نحن معشر رجال التعليم من شرذمة من أشباه المربين يحسبون علينا و يسيئون إلينا بمباركة من القيمين على تسيير منظومتنا التعليمية بغضهم الطرف عن تجاوزاتهم.
و هنا أتساءل مع نفسي وأحب من إخواني المناضلين داخل حجرات الدراسة و أخواتي المناضلات اللواتي يزاوجن بين مهام المنزل و مشاق التدريس أن يشاركوني بآرائهم النيرة كجزء من إبداء الغيرة على مستقبل الأجيال القادمة من أبنائنا و بناتنا...
و سأسوق الآن بعض الأمثلة عن أفعال هؤلاءالفئة التي تعمل بمعاول الهدم جنبا إلى جنب مع الفئة المكافحة التي تناضل في صمت و تبحث عن رزق حلال من وراء وظيفتها:
-كم من مؤسسة تعليمية بها موظفون أشباح يدلون بشواهد طبية طويلة الأمد من خارج الوطن...جميل أن يحاول البعض تحسين ظروفه المعيشية عبر الهجرة إلى الضفة الأخرى و لكن من العار أن يتسلم راتبه كاملا نهاية كل شهر.
من المسؤول عن هذه المهزلة ...طبعا الوزارة الوصية و لكن ما دورنا نحن رجال و نساء التعليم. لم لا نفضح هذا الامر و نندد به ؟لم نغض الطرف بدعوى التضامن مع زملائنا؟
-بكل وحدة مدرسية غالبا ما نجد واحدا أو أكثر لا يعمل بتاتا داخل الفصل و يقضي معظم وقته في قراءة الجرائد أو حل الكلمات المسهمة....
و أتساءل لم المجدين منا يغضون الطرف عن هذا الأمر فلا ينبهون المتهاونين منهم بحكم الزمالة رغم أنهم يدمرون مجهودهم فتخيل أستاذا يعمل بجد في القسم الأول ليسلمه إلى آخر في المستوى الثاني لا يعمل البتة بل يسلمه إلى أستاذ المستوى الموالي كما وصل عنده أي بمعارف المستوى الأول.....
ما ذكرته سابقا فقط غيض من فيض للأسف و علينا نحن رجال التعليم الشرفاء و نساء التعليم الشريفات أن نقف وقفة رجل واحد أمام كل ما من شأنه المس بكرامتنا...مجهودنا و مستقبل فلذات أكبادنا حتى لو كان بفضح من يعتبرون زملاء لنا و أنا على يقين أن موضوعي هذا سيجر علي سخط الفئة المتهاونة و سيجادلونني بأمثلة عن الظلم اي لحق بنا مرارا و تكرارا من المكلفين بإدارة شؤون وزارتنا....و لهؤلاء أقول ..نعم كل واحد منا عانى الظلم خلال مساره الوظيفي و البعض لازال يُظلم و لكن من ذاق مرارة الظلم و عانى ويلاته لا يجب أن يُذيقه لغيره.
و ختاما لنجعلها دعوة مفتوحة هدفها تنقية أجواء مؤسساتنا من الفئات المسيئة لسمعتنا .