نداء إلى أصحاب الضمائر الحية

بعد مرور أسبوع على تسلم المتعلمين للّوازم المدرسية التي وهبتها لهم الوزارة(طبعا الفكرة نبيلة في حد ذاتها)توقفت أقلام الحبر الجافة على العمل و تمزقت أغلفة الدفاتر و.....
أسئلة كثيرة تطرح نفسها بإلحاح على طاولة النقاش و تحتاج لأجوبة شافية:
-ما الجدوى من توزيع مستلزمات مدرسية سيئة و لا تفي بالغرض رغم الأموال الطائلة التي تُصرف على عملية إقتنائها؟
-الكثير من المستفيدين من هاته العملية لهم دخل قار و يستطيعون اقتناءها إلى جانب فئة تعاني الفقر المدقع و تحتاج إلى أكثر من مجرد كتيبا...ت و لوازم هشة....تحتاج إلى غذاء متوازن و لباس لائق فلم التعميم دون تدقيق و تمحيص ؟
-لم لا تُكون الوزارة لجانا خاصة لتتبع هاته العملية يتم اختيار أفرادها ممن يتمتعون بالنزاهة و نظافة الذمة .....هل تجاهل هذا الأمر خطأ غير مقصود أم لجني أرباح مشبوهة من وراء هاته الفوضى العارمة ؟
من الجميل القيام بمثل هاته العمليات الإحسانية و لكن يجب التدبير الجيد لها حتى لا تكون وسيلة لمن يتقنون الصيد في المياه الآسنة كي يغتنوا و يراكموا الثروات على حساب أبناء الشعب......
هذا نداء لأصحاب الضمائر الحية بوزارتنا العتيدة -و ما أحسب إلا أن هناك شرذمة منهم تحاول التصدي لطوفان الفساد المتغلغل في دواليب الوزارة-كي يبادروا إلى افتحاص مثل هاته العمليات و انا على يقين أنهم سيكتشفون أوراما متقيحة فيها و تحتاج إلى علاج سريع..............