المغرب وفرنسا يجريان مناورات عسكرية لمحاربة تهريب المخدرات

على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية المغربية الفرنسية لا تعيش أفضل حالاتها خلال الأشهر الماضية، إلا أن هذا لم يؤثر على التعاون العسكري بين البلدين، فبعد أن أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية على أن المغرب هو رابع زبون لسوق الأسلحة الفرنسية، عادت نفس الوزارة لكي تعلن أن البحرية الملكية المغربية تشارك رفقة نظيرتها الفرنسية في تمارين عسكرية بحرية تستمر إلى غاية نهاية الشهر الجاري.

وقالت وزارة الدفاع الفرنسية إن الفرقاطة المغربية "علال بن عبد الله" تشارك في هذه التمارين العسكرية في عرض المحيط الأطلسي، وتأتي هذه التمارين في إطار المناورات العسكرية السنوية للبحرية الفرنسية.

وأشارت وزارة الدفاع الفرنسية في بلاغ نشرته على موقعها يوم الثلاثاء، أن الهدف من هذه المناورات هو "تعزيز التعاون العسكري بين البحرية الملكية، والقوات الملكية الجوية، والبحرية الفرنسية في مجال مراقبة السواحل وضمان أمنها"، وتأتي هذه المناورات بعد أن أصبحت السواحل المغربية تعرف حركة قوية لمهربي المخدرات القادمين من دول أمريكا اللاتينية.

وكشف البلاغ أن عناصر البحرية المغربية والفرنسية يتدربون خلال هذه المناورات على كيفية التنسيق بين السفن العسكرية المغربية والفرنسية وتبادل المعلومات، وكيفية التعامل المشترك مع الأزمات في حالات الكشف عن تهريب المخدرات أو حدوث كوارث طبيعية قد تتطلب عناصر البحرية من البلدين.

وتشارك الفرقاطة المغربية "علال بن عبد الله" إلى جانب الفرقاطة الفرنسية "أكونيت" في مناورات عسكرية في القاعدة البحرية في مدينة تولون الفرنسية، قبل أن التوجه نجو ميناء الدار البيضاء نهاية هذا الشهر، وخلال هذه الرحلة فإن عناصر البحرية الملكية والبحرية فرنسية سيقومان بعدد من العمليات العسكرية التي "تتمحور حول كيفية اعتراض سفن التهريب وإيقافها" حسب ما جاء في البلاغ.