[rtl]قليلون هم أولئك الذي قد تخيلوا أن يتهم الصحفي الفرنسي الشهير إيريك لوران، بابتزاز المغرب بعد أن ألّف أهم كتابين يتناولان حياة الملك الراحل الحسن الثاني الملك محمد السادس، نظرا إلى السمعة التي راكمها الصحفي "محاور الملوك والرؤساء"، ومساره الطويل في عدد من كبريات الصحف الفرنسية منذ بداية سبعينيات القرن الماضي.[/rtl]
[rtl]ولد ابن العاصمة الفرنسية سنة 1947، وعاش طفولة عادية وتدرج في المدارس الفرنسية، قبل أن ينتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث أكمل دراساته العليا في مجال الإعلام والتواصل، وهذا ما جعله يدخل عالم صحافة الاستقصائية من بابها الواسع، والتي كانت في ذلك الحين متطورة بشكل كبير في بلاد "العم سام"، مقارنة بما كان عليه الحال في فرنسا وعموم الدول الأوروبية.[/rtl]
[rtl]من لوفيغارو إلى عالم التأليف[/rtl]
[rtl]مباشرة بعد عودته من الولايات المتحدة، بدأ العمل في عدد من المنابر الإعلامية الفرنسية، لكن بداية شهرته الحقيقية، كانت مع جريدة لوفيغارو سنة 1974، لينطلق في إنجاز عدد من التحقيقات الصحفية، التي مكنته من اكتساب شهرة واسعة، في مختلف الدول عبر العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.[/rtl]
[rtl]ألف الصحفي الفرنسي المثير للجدل، عددا من المؤلفات في السياسة والعلاقات الدولية، واختص في القضايا التي تهم البترول، إذ دخل عالم التأليف منذ بداية الثمانينيات، بكتب مثل: "البرغوث وعمالقة ثورة تكنولوجيا المعلومات لاستخبارات الحرب"، و"حبل للشنق"، وكذا "جاسوس في المنفى".[/rtl]
[rtl]وبعد أن نشر الكاتب الفرنسي جيل بيرو، كتابه "صديقنا الملك" سنة 1990، والذي انتقد فيه الملك الراحل الحسن الثاني، أصدر إيريك لوران كتابا آخر حمل عنوان "ذاكرة ملك"، بعد ذلك بثلاث سنوات، وذلك على شكل حوار مطول امتد لشهرين، أثناء إقامة الملك في فرنسا.[/rtl]
[rtl]وعلى عكس "ذاكرة ملك"، جاء كتاب "الملك المفترس" سنة 2012، الذي تناول ثروة الملك محمد السادس، مغايرا بشكل كبير، إذ رسم صورة قاتمة عن القصر، من خلال اتهامات باستحواذه على الثروة، وسيطرته على كل مفاصل الدولة.[/rtl]
[rtl]وبحسب المعطيات المتوفرة لدى جريدة "هسبريس"، فإن لوران لم يحضر إلى المغرب من أجل إنجاز كتاب "الملك المفترس"، بل كلف عددا من الصحفيين المغاربة من أجل تجميع أكبر عدد من المعطيات حول ثروة الملك محمد السادس، وهذا ما يتضح من خلال تصفح الكتاب، الذي يبدو جليا أنه عبارة عن مادة تجميعية تنقل ما كتب حول هذا الموضوع، الذي سبق وأن تناولته العديد من وسائل الإعلام الوطنية.[/rtl]
[rtl]كما اشتهر إيريك لوران في الأوساط الإعلامية والسياسية الفرنسية، بمحاورته لعدد من الرؤساء والملوك، ففي العالم العربي، حاور الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، في عز الحصار الذي كان يعيشه بعد حربي الخليج الأولى والثانية في تسعينيات القرن الماضي، والرئيس الليبي معمر القذافي، بالإضافة إلى الملك الراحل الحسن الثاني.[/rtl]